اظهرت دراسة حديثة أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، تحديداً سرطان الكبد.
فقد أكدت الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا ونشرت في دورية "الخلايا" بما لا يدع مجالاً للشك أن السمنة تلعب دوراً في تحفيز نمو الأورام السرطانية.
وفي الدراسة، عرضت فئران، في أسبوعها الثاني بعد الولادة، إلى مادة كيمائية مسرطنة تعرف باسم "دن" DEN وأخرى في الشهر الثالث من العمر عرضت لذات المادة ومن ثم محفز كيمائي للأورام يعرف ب"الفينوباربيتال."
وجرى تقسيم الفئة الأولى إلى مجموعتين: واحدة اعتمدت تغذيتها على حمية منخفضة الدهون، وفيما تشبع النظام الغذائي للفئة الثانية بالدهون.
وقال الباحثون ان الإصابة بسرطان الكبد ارتفعت بين الفئران التي كان نظامها الغذائي غنيا بالدهون."
ويعتقد الباحثون أن التغيرات التي تسببها السمنة في هرمونات الجسم وعمليات الأيض (الميتابولزم) ربما تسبب هذه الزيادة في الأورام.
وأظهرت دراسات سابقة أن مخاطر الإصابة بعموم أمراض السرطان تتضاعف بنحو 1.5 بين البدناء، فيما بينت الدراسة الأخيرة أنها تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى 4.5 أضعاف.
30% من الإصابة بالسرطان سببها التدخين
أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة صدرت عن المركز الأردني للسرطان، أن التعرض للتدخين يتسبب في 30 في المائة من الإصابة بالسرطان على المستوى العالمي. وأشارت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين الأردنيين في القسم الخاص بمكافحة التدخين في المركز، إلى أن نسبة المدخنين في الأردن بلغت بين الذكور 50 في المائة، وبين الإناث 20 في المائة. وأوضحت الدراسة «أن نسب النجاح في الإقلاع عن التدخين لدى 150 مريضا مدخنا ومصابا بالسرطان كانت 24 في المائة في الشهور الأولى، وانخفضت بعد مرور عام إلى 18 في المائة». ولحظت الدراسة «أن فشل 30 في المائة من المدخنين المصابين بالسرطان في الإقلاع عن التدخين يعود إلى تعرضهم المستمر لدخان الأشخاص المدخنين في البيئة المحيطة (التدخين السلبي) كالمنازل والمطاعم والأسواق وأماكن العمل». وذكرت «أن سلوك المدخن المدمن على النيكوتين يتشابه مع سلوك المدمنين على المخدارت، إذ يحتاج المدمنون ما يعرف بالحد الأدنى من الجرعة الكفيلة في إعادة الشخص المدمن مرة أخرى إلى استهلاك المخدرات والكحول».